بعد قراءة المقالة المنشورة هنا تحت عنوان: "قراءة في كذبة رئاسية" للكاتب عبدالوهاب بدرخان توصلت إلى قناعة مؤداها أن ما أطلقه بيريز مؤخراً من اتهامات ضد سوريا الهدف الأساسي من ورائه هو تشتيت انتباه المجتمع الدولي، والإدارة الأميركية خاصة، عن تركيز الضغط على إسرائيل، باعتبار أنها هي الطرف الذي يتعين عليه الإقدام اليوم على الخطوة التالية، من أجل إعادة إحياء عملية السلام. ولأن الإسرائيليين يشعرون بأنهم باتوا محشورين في الزاوية الحرجة راح رئيسهم يختلق تلك التهم، ويطلقها كيفما اتفق، دون أي توفيق يذكر في إقناع حتى أقرب حلفاء إسرائيل بصحة مزاعمه. ولكن مثل هذا النوع من المناورات أصبح مكشوفاً وتقليديّاً في السياسة الإسرائيلية، وأهم من هذا أنه لم يعد ينطلي على أحد، بما في ذلك الجمهور الإسرائيلي نفسه. وائل غسان - دمشق