وسط الركام جلست هذه الطفلة الصينية، والحزن يرتسم على محياها. الزلزال الأخير الذي ضرب الصين، ألحق الدمار ببلدتها المعروفة باسم "جويجو" التابعة لمنطقة "كوينغاي. مشهد يهيمن عليه الانهيار، لكن ينفذ من خلاله الأمل متجسداً في تلك الطفلة، التي ترمز للمستقبل، فلا شك أن البناء سيعود ليحيي البلدة المنكوبة، وسواعد الإعمار ستطوي جراحات مشهد لا ينبغي أن يدوم طويلاً. منازل البلدة باتت أثراً بعد عين...ولم يبق غير مقاعد وأخشاب متناثرة بلا سقف يحميها من حر النهار أو يقيها برودة الليل... ويبدو أن الكارثة فاجأت الطفلة وعائلتها، فبقيت بملابس قد تكون خاصة بحفل مدرسي، تتقمص فيه دور شرطي، أو ملاح في طائرة، أو ربّان سفينة...المأساة داهمتها، ولم تترك أمامها سوى انتظار مأوى جديد يوفر لها فضاء للعب ومساحة للمرح. والأمل كل الأمل في إغاثة سريعة تحيل حزن الطفلة إلى فرح.