مثلما أوضح الكاتب محمد السماك في عنوان مقالته: "الأصولية الإنجيلية... وتهويد القدس" فإن الممارسات الإسرائيلية، مدعومة من قبل الحركات الإنجيلية المتطرفة، لتغيير هوية مدينة القدس تنذر بإشعال المزيد من الصراعات والمشاكل في المنطقة، ومن شأنها عرقلة عملية السلام، هذا زيادة على حقيقة أنها تمثل أيضاً انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية، وتحديّاً للقوانين والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وما دام الأمر بكل هذه الخطورة فإنني أعتقد أن على مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته وذلك باتخاذ تدابير في حجم هذا التحدي الدولي، من قبيل فرض عقوبات صارمة على إسرائيل حتى تمتثل للقانون الدولي، وتذعن للشرعية الدولية. ومن ثم على المجلس الدفع نحو إعادة إحياء عملية السلام مجدداً، حتى يتم حل الصراع بطريقة عادلة وشاملة تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. أشرف عبدالحميد - القاهرة