لا شيء يمنع من استمرار الحياة، بل من الاحتفاء بمسراتها ولو قلّت في ظروف معينة! فرغم إعصار المد البحري العالي "تسونامي" الذي ضرب تشيلي في أواخر فبراير الماضي، بعد ساعات من الزلزال المدمر الذي تعرضت له، لم يفقد الكثيرون هناك رغبة التفاعل إيجابياً مع محيطهم ومع الوقت ومع الآخرين. وهنا في مدينة "ديكاتو" الواقعة إلى الجنوب من العاصمة سنتياجو، يمارس هؤلاء الأطفال بولع، خلال الاستراحة المدرسية، لعبة الورق المقلوب، حيث يتبادلون الأدوار في الرهان على تحديد الوجه الآخر للورقة. ويمارس الأطفال فرحهم خارج منزل خال يستخدم كبديل مؤقت للمدرسة التي دمرها الزلزال. وبالتأكيد لم تكن المدرسة الشيء الوحيد الذي اختطفته الكارثة من هؤلاء الصغار، لكنهم أيضاً بدورهم يعرفون كيف يجعلون الحياة تستمر دون انقطاع، رغم العوائق والمنغصات العارضة! Summary