أتفق مع معظم ما ورد في مقالة د. وحيد عبدالمجيد: "تعديل دستوري لإنقاذ العراق"، وذلك لقناعتي بأهمية تعديل الدستور العراقي بحيث تصبح عملية انتخاب الرئيس ممكنة بالاقتراع المباشر من طرف الناخبين، على أن يكلف الرئيس بدوره زعيم أكبر كتلة سياسية بتشكيل الحكومة. ولاشك أن إجراء مثل هذا التعديل أصبح ضرورة سياسية، وخاصة إذا اعتبرنا ما نراه الآن من ماراثون لا يبدو أنه سينتهي قريباً لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات الأخيرة. والأدهى في الأمر أننا نرى قادة الكتل الآن يتسابقون على العواصم الإقليمية والدولية بهدف نيل موافقتها ودعمها لهذه الكتلة أو تلك، وكأن الشأن العراقي لم يعد خاصاً بالعراقيين وحدهم. وسبب هذا الماراثون السياسي الداخلي والخارجي مفهوم وهو أن تقارب نتائج الانتخابات الأخيرة جعل مختلف الكتل تحت رحمة ما يمكن أن تتوصل إليه من تحالفات، وهذا بدوره هو المنفذ الذي أدى إلى السباق إلى العواصم الخارجية بهدف نيل دعمها وضمان ضغطها على حلفائها في الداخل لكي يدخلوا مع هذه الكتلة أو تلك في تحالف. صادق جواد - لندن