أعجبني مقال "انتخابات بريطانيا... تستنسخ رئاسيات أميركا!"، لكاتبه بن كوين، والذي بين فيه كيف أصبح البريطانيون يقلدون نمط حياة الأميركيين في كل شيء تقريباً، بما في ذلك طرائقهم في إدارة الحملات الانتخابية. فالانتخابات العامة التي بدأت حملاتها الدعائية في المملكة المتحدة، تكاد تكون نسخة مقلدة من حملة انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، سواء لجهة الاستعانة بزوجات المرشحين كما فعل أوباما حين استفاد من ظهور زوجته ميشيل إلى جانبه، أو لجهة استخدام شبكة الإنترنت في التواصل مع القواعد الانتخابية، أو فيما يتعلق بخوض المناظرات التلفزيونية بين المرشحين الرئيسيين. وفي ذلك دلالة مهمة يجب أن يتوقف عندها بعض الذين "يبشرون" بغروب شمس العملاق الأميركي! فبلد حيوي وعريق مثل بريطانيا التي حكمت ذات يوم أجزاء واسعة من العالم ضمنها الولايات المتحدة نفسها، لا يمكن أن تفقد ظلها إلى حد يجعلها تقلد الأفول وتستلهم من العدم ومن النهايات السيديمية! بهاء السيد -الشارقة