وجه بيتر جالدبريث في مقاله "كرزاي ليس شريكاً ملائماً لأميركا"، نقداً شديداً ضد الرئيس الأفغاني، متهماً إياه بالفشل في إدارة البلاد، وبتزوير الانتخابات، ومن ثم بكونه لا يحظى بأي ثقة لدى مواطنيه. وإذ يدعو الكاتب إدارة أوباما إلى النأي بنفسها عن كرزاي، فهو يتناسى أن الولايات المتحدة هي من جاء بكرزاي ونصبه رئيساً على أفغانستان حين استبعدت كلا من الرئيس رباني والملك مظفر شاه. أما تحميله مسؤولية الفشل في أفغانستان لكرزاي وحكومته، فهو ظلم للرجل الذي لا يقع تحت سيطرته إلا أقل القليل من الأرض والسلطة، بينما تتصارع الولايات المتحدة و"طالبان" على البقية! وفيما يخص تهمة تزوير الانتخابات، فالجميع يعلم أن انتخابات الرئاسة الأخيرة في أفغانستان تمت بإشراف ورقابة دوليين، وأن معظم الهيئات المشاركة نفت حدوث خروقات كبيرة فيها. لذلك يصعب اتهام طرف كرزاي بالتزوير وتبرئة طرف أميركا المشاركة في إدارة شؤون البلاد على مختلف الصعد. فهيم علي -دبي