(إلى متى تستفيد إسرائيل من غياب العرب استراتيجياً، ووهن عزيمتهم الجمعية، والطابع الاستثنائي لنظمهم السياسية، وانقساماتهم التي لا تنتهي..؟)...هكذا تساءل د. برهان غليون، في مقاله المنشور يوم أمس، والمعنون بـ"العرب ومعركة تحجيم إسرائيل". يبدو أن العرب يتصرفون من منطلقات ثابتة هي أن التحالف الأميركي- الإسرائيلي أقوى من العلاقات العربية-الأميركية، وأن الخيار الاستراتيجي الأميركي لن يعطي العرب أفضلية على تل أبيب...قد تكون هذه القناعة سليمة، لكنها لا تعني أن يقف العرب مكتوفي الأيدي، فهامش المناورة موجود، أمام صانع القرار العربي، ولا يجب التهاون بما لدى العرب من إمكانات دبلوماسية وتفاوضية، الأمر فقط يحتاج إرادة سياسية، ورؤية ثاقبة يستطيع العرب من خلالها الضغط على واشنطن وفي الوقت نفسه لا يخسرون شراكتهم معها. شوكت ربيع- الشارقة