من المؤكّد أنّ جائزة نوبل قد أدخلت إلى مجالاتها المتعدّدة جائزة أخرى وهي حلّ ألغاز جائزة نوبل نفسها، أي أن يعرف أحد العلماء أو الأدباء أو حتّى العامّة من النّاس لماذا أعطيت الجائزة لشخص ما لا يستحقّها... لماذا أعطيت الجائزة لـ أوباما؟... هل لأنّه لم يفعل أيّ شيء حتّى الآن وتعتبر بمثابة مكافأة تشجيعيّة للعمل. هل لأنّه قال كلاما كثيرا قبل انتخابه رئيساً، ولم يفعل منه أي شيء وكلّه كلام في الهواء بمثابة فرقعة إعلانيّة إعلاميّة. في تقديري أن أوباما يطبّق سياسة بوش ولكن مبتسماً. التّناقض الكبير يكمن في سقوط الاثنين الجائزة والرّئيس في الفخ، الهيئة المحترمة سقطت في فخ السّياسة، وهنا أتساءل كيف قبل الرّئيس هذه الجائزة؟ ألم يسأل نفسه لماذا؟ وماذا فعل ليستحقّها؟ ويحزنني كثيراً سقوط جائزة رصينة في بحر السّياسة، وكان الأجدر أيضا لعلماء نوبل القيام بمظاهرة تطالب بعدم إنقاص قيمة جوائزهم التي حصلوا عليها بالعرق والدّم. د. مراد راغب حنا- أبوظبي