أتفق مع تلك الدعوة التي أطلقها د. شملان يوسف العيسى في عنوان مقاله: "لندعم العراق الموحد"، وذلك لأن غياب الدور العربي عن التأثير فيما يجري ببلاد الرافدين لم يعد له مبرر، وخاصة أن العراق بلد عربي محوري، وبالتالي فإن العمل لإخراجه من ظروفه الصعبة يدخل في صميم خدمة المصالح القومية العربية. ومن المفارقات أننا نسمع في وسائل الإعلام عن أدوار مهمة تلعبها في العراق أطراف إقليمية غير عربية، وأننا لا نسمع في المقابل أن للعرب دوراً يذكر هناك. هذا في حين كان يتعين على النظام الإقليمي العربي أن يكون هو من يتقدم الصفوف لمساعدة العراق والعراقيين على الخروج من تداعيات ومخلفات عقود الحروب الماضية. وطبعاً أول ما يتعين القيام به عربياً، من أجل مصلحة العراق، هو الدفع نحو الحفاظ على وحدته، وتجنيبه كافة أشكال الاستقطاب والتمزق. أشرف النبوي - القاهرة