أرى أن: "حل مشكلة القدس" الذي تحدث عنه هنا مقال الكاتب مارتن إنديك ينبغي أن يتم من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ولا شيء آخر سواها. وتلك القرارات معروفة وتنص على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للقدس، ولكافة الأراضي التي احتلت عام 1967، كما تنص على عدم جواز تغيير البنية الديموغرافية أو السكانية للأراضي الواقعة تحت الاحتلال. وتنص أيضاً قرارات الشرعية الدولية وقوانينها على منع المساس بالمقدسات الدينية أو العمل من أجل تغيير معالمها، أو تزوير تاريخها. وليس هذا فقط بل نصت قرارات الأمم المتحدة كذلك على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم، وتقرير مصيرهم بإقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس الشريف. ولذا فعلى كل من يسعى لإيجاد حل لهذا الصراع أن يتذكر أن الحل جاهز سلفاً وموجود في القرارات الدولية، التي لا ينقصها سوى الدعم السياسي الدولي من قبل القوى العظمى النافذة في مجلس الأمن. محمد عبدالحميد - عمان