ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال د. أسعد عبدالرحمن: "الانتفاضة الثالثة: دوافع وموانع" سأكتفي بالإشارة إلى ضرورة توخي الجوانب السلمية تحديداً في النضال الوطني التحرري الفلسطيني، والابتعاد قدر الإمكان عن الجوانب العنيفة، من قبيل العسكرة التي تعرضت لها الانتفاضة الماضية، والتي لم تحقق أية نتائج إيجابية لخدمة قضية الشعب الفلسطيني العادلة. ومن سلبيات عسكرة النضال أنه يتيح لكيان الاحتلال الإسرائيلي فرصة لعب دور الضحية الذي يتعرض لأعمال العنف، وهي فرصة يستغلها الإعلام الصهيوني لإلصاق تهمة العنف بالشعب الفلسطيني أمام الرأي العام الدولي، والغربي منه بصفة خاصة. ولذا فعلى الفلسطينيين سد تلك الذريعة على كيان الاحتلال، بالتركيز فقط على الجو،انب السلمية من نضالهم التحرري المشروع، الذي أصبح يكسب كل يوم أنصاراً جدداً في صفوف الرأي العام العالمي. جميل حامد - الرياض