حراك العلاقات بين بيروت ودمشق يبدو مبشراً بأفق جديد بين الشقيقتين الجارتين، وحالة مضيئة في ليل الخلافات العربية التي طالت عتمتها وامتدت تداعياتها إلى عمق المصالح الاستراتيجية العربية. فبعد الزيارة التاريخية التي أداها سعد الحريري لدمشق، جاءت زيارة وليد جنبلاط لها راسمة نهاية مرحلة غير مسبوقة من الجفاء والسخط لدى أطراف 14 آذار ضد سوريا ونظام حكمها الذي لم يتردد بعضهم في المطالبة علناً بخلعه وإسقاطه على الطريقة التي تم بها اقتلاع نظام صدام حسين في العراق! وفيما يعد بعض المراقبين عودة الحركة على طريق بيروت دمشق، نوعاً من استعادة الوعي لدى النخبة اللبنانية، فإننا نتمنى أن يكون ذلك خطوة نحو تنقية العلاقات العربية وإعادة إطلاق العمل العربي المشترك. سعاد ناصر -صيدا