لم تأت القمة العربية في سرت بجديد يميزها عن سابقاتها من القمم العربية الأخرى، فقد أصدرت بياناً معظمه جاء في صيغة ندين ونستنكر ونطالب وندعو... أما المواقف العملية والقرارات الإجرائية فقد خلا منها البيان فيما عدى إشارته إلى صندوق القدس الذي وعد الزعماء بتمويله بنصف مليار دولار، لكنه على الأرجح لن يكون أفضل حالا من الالتزامات التي أعطتها القمة السابقة حول إعادة إعمار قطاع غزة، أو حتى الاشتراكات المتأخرة في ميزانية الجامعة العربية ذاتها! لذلك لا غرابة إن غاب الاهتمام كلياً بهذه القمة، سواء في الشارع العربي، أو في الصحافة العربية والعالمية، أو في مراكز القرار الدولي التي لم تعلق مواقفها في قضية من قضايا المنطقة على هذه القمة... بل إن الزعماء العرب أنفسهم بدوا هم أيضاً غير مهتمين كثيراً بقمتهم! عصام محمد – قطر