تحت عنوان "أكثر الكتب العربية رواجاً... لماذا؟"، ذهب السيد ولد أباه إلى أن أكثر ثلاثة كتب حققت أعلى رقم مبيعات في العالم العربي، وهي كتاب للداعية عائض القرني، وكتاب "الخديعة الكبرى" لمؤلف فرنسي، ورواية "عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني، تعكس حالة العالم العربي الثقافية والفكرية وتفسر أيضاً وضعه المتدني بين أمم العصر. لكني لا أعتقد أن مؤشراً كهذا يصلح مقياساً موضوعياً للحكم على أمة وتصنيفها على درجات التقدم والتخلف. فالمقياس الذي اعتمد عليه الكاتب هنا، ولم يصرح به، هو حالة المجتمعات الغربية (الأميركية والأوروبية)، مع العلم أن أكثر الكتب رواجاً في هذه المجتمعات غالباً ما تكون روايات ضعيفة وتافهة، لكنها تنطوي على بعض الحيل البوليسية أو السحرية، إضافة إلى كتب الطبخ ووجبات الطعام والأزياء، ومذكرات الفضائح الشخصية والأسرية، وكتب الأبراج والتنجيم وأشكال من نتاجات اللاعقل التي تهيمن على وعي المجتمعات هناك وثقافتها! محمد سلام -القاهرة