استعرض الدكتور رضوان السيد في مقاله الأخير حول حدود وآثار الخلاف الأميركي الإسرائيلي، بعض وجهات نظر نخب الولايات المتحدة، كما عكستها مداخلات أكاديميين ومسؤولين أميركيين سابقين خلال ندوة عقدت مؤخراً حول العلاقات الأميركية الإسرائيلية. وإن لم يقدم الكاتب رؤية استخلاصية من بين شظايا ذلك الجدل الدائر حالياً، فأعتقد أن خلاصته المنطقية هي أن التباين الحالي في وجهات النظر بين واشنطن وتل آبيب حول الاستيطان واستئناف المفاوضات ليست أكثر من سحابة صيف عابرة في العلاقة بين حليفين ما لبثا يؤكدان على رسوخ وتاريخية المصالح التي تجمعهما. فلا يمكن للولايات المتحدة أن تحد من دعمها الاستراتيجي الشامل لإسرائيل، ما لم تشعر بأنه يكلفها أكثر مما يفيدها، وأن إسرائيل أصبحت عبئاً على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم... وهو الأمر الذي لم يقع حتى الآن، ولا تبدو له إمكانية في الأفق المنظور. خالد محمد - قطر