في مقاله الأخير تناول سير سيريل تاونسيند حالة العلاقات الخارجية لإسرائيل في مرحلتها الحالية، متحدثاً عن "كارثة إسرائيل الدبلوماسية". والحق أنه وُفق تماماً في اختيار التعبير المناسب عن حال صورة إسرائيل والنظرة إليها عالمياً في الوقت الحالي، وهي النظرة التي دخلت طور التدهور المتواصل منذ حملتها العسكرية الشاملة على قطاع غزة نهاية عام 2008، حيث بدأنا نسمع لأول مرة عن ملفات قضائية بحق مسؤولين إسرائيليين في دول غربية، اضطر كثير منهم إلى الهرب من تلك الدول أو إلى تحاشي زيارتها خوفاً من الوقوع في أيدي القضاء. أما الغضب المعتمل في صدور كثير من المسؤولين الغربيين حالياً، على خلفية قيام إسرائيل بتزوير جاوزات أوروبية وأميركية وأسترالية في جريمة اغتيال المبحوح... فيضيف إلى التشوهات التي لحقت بصورة إسرائيل، تلك الصورة التي طالما استثمرتها الدولة العبرية ووجدت من يسوقها في الغرب كدولة مسالمة تنشد السلام والأمن لمواطنيها لا أكثر! فهل يستفيد العرب من هذا المزاج الغربي النافر بشكل متزايد من إسرائيل! محمد إبراهيم -الأردن