"لا مشاحة في الألفاظ!" كما قال د. حسن حنفي في عنوان مقاله المنشور هنا، ولكن تلك المقولة تصح فقط بشرط أن يصرف اللفظ لتوليد معناه وليس لتوليد معنى آخر مغاير، أو الإحالة إليه ذهنياً، بحسن نية أو بسوئها. وفي الحالة الماليزية تحديداً، التي بسط الكاتب الحديث عنها، أخطأ الغلاة قطعاً بتهجمهم على الآخر الديني أو الثقافي فقط لأنه استخدم لفظاً ذا إحالة دينية إسلامية، ولكن ذلك الآخر أيضاً ربما كان أفضل له استخدام اللفظ بلغته الأصلية، وليس بالضرورة أن يكون باللغة العربية تحديداً. لأن استخداماً كهذا قد لا يحسن البعض به الظن، في مراميه وإحالاته، المقصودة أو حتى غير المقصودة، وبصفة خاصة في مجتمع متعدد الأديان، وفي واقع غير بعيد عن حالات الشد والجذب والاحتقان بين أتباع الديانات المتعددة. علي إبراهيم - الدوحة