إضافة إلى ذلك التحليل الذي حمله مقال د. وحيد عبدالمجيد: "خطوة عراقية إلى الأمام... ولكن"، سأشير إلى أن معظم المراقبين مجمعون الآن على أهمية ما تحقق خلال الانتخابات العراقية الأخيرة، وخاصة لجهة قدرة الناخب على تحدي جماعات العنف والتطرف بمجرد ذهابه أصلاً إلى مراكز الاقتراع. ولكن سقف التطلعات في صفوف المواطنين العراقيين البسطاء يبقى مع ذلك مرتفعاً، على أمل أن تتكشف مرحلة ما بعد الانتخابات عن أشكال أرفع وأفضل من التوافق السياسي بما يسمح بتشكيل حكومة وهيئة تشريعية قادرتين على النهوض بحزمة المهام الجسام المطروحة على العراق والعراقيين اليوم، وأولها دعم ركائز الوحدة الوطنية، وتعويض ما فات من سنوات وعقود على جهود التنمية والبناء والإعمار، ولِمَ لا التفكير في الإقلاع إلى مدارج التقدم والازدهار. وإذا تذكرنا أن العراق يمتلك جميع مقومات النهوض والتقدم مثل القوى البشرية الخلاقة والثروات المادية الهائلة، فإن تطلعاً كهذا يبدو واقعياً جداً، وقابلاً للتحقيق. علي سليمان - عمان