أعتقد أن برنامج رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية، سلام فياض، والرامي إلى بناء مؤسسات الدولة تحت الاحتلال وبهدف إنهائه، كما شرحه زياد عسلي في مقاله هنا يوم السبت الماضي، هو برنامج ينطوي على قدر كبير من الحكمة وحصافة التدبير. فهذا البرنامج يمثل صيغة مبتكرة لم يسبق للفلسطينيين أن جربوها، وعليهم الآن أن يستفيدوا من إعدائهم لتجريبها كما جربها بشكل ناجح مؤسسو الدولة الإسرائيلية. فالبدء ببناء المؤسسات وصولا إلى إعلان الدولة، قد يكون طريقاً مقبولا لتحقيق هدف مزدوج مهم: التحرر الوطني، والبناء الديمقراطي. علي محمد -الشارقة