أصاب ويليام فاف حين أوضح في مقاله الأخير أن ثمة صيغا كثيرة ممكنة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وكلها تقدم أساس حل معقول ومستديم ومقبول لأطراف الصراع... لكن تبقى المشكلة الرئيسية هي غياب إرادة الحل في الجانب الأميركي الذي لا يريد تحميل نفسه مسؤولية أي ضغط على إسرائيل، بينما يراكم الضغوط والمطالبات كلها فوق كاهل الطرف الفلسطيني. والمشكلة في رأيي أن هذا النهج عقيم ولن يؤدي إلى شيء في النهاية، إذ لن يعود بالطرف الفلسطيني من القوة ما يؤهله لتحمل مزيد من الضغط. أما المطالبات الدائمة بإزائه فقد استنزفت كل ما كان بيديه من أوراق حتى لم يبق منها ما يمكن أن يتنازل عنه لصالح التسوية السلمية حين تكون بحاجة إلى تنازلاته! هاشم عبدالله -الأردن