يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان "النووي... أي مزايا لأميركا"، قرأت مقال د. عبد الحميد الانصاري. المقال أغفل نقطة ليست جوهرية فقط بل واقعية افتقر إليها المقال، وهي أن البعض يعتقد أن عصر الاستعمار قد انتهى، وأنه قد أخذ طابعاً جديداً. فمجرد عدم الأخذ في الاعتبار المطالب الضرورية لشعوب المنطقة هو استعمار لأن العقليات الذي خلقت الاستعمار، لاتزال موجودة وبطريقة مبتكرة وحديثة تتناسب مع طريقة تكنولوجيا الغرب وتطبيق أفكارهم لسيطرة هؤلاء على العالم عن طريق التحكم بوسائل الحضارة واقتصارها على بلادهم فقط وليس من حق أي جهة أخرى. إنه تغير في أسلوب إدارة الاستعمار من النمط القديم المعروف الى نمط جديد مبتكر، وهو على أيدي نفس الدول الاستعمارية التي استعمرت العالم والتي كان لها اتباع. هاني سعيد- أبوظبي