The American Prospect أوهام نووية ومأساة يونانية اشتمل العدد الأخير من دورية The American Prospect المهتمة بقضايا الليبرالية والديمقراطية، والتي تصدر شهريا عن مؤسسة "أميركان بروسبكت كوربوريشن" ومقرها واشنطن، على العديد من القضايا المهمة، فتحت عنوان "التهديد الخفي لليقظة النووية" يرى "ماك سامفيتر" أن ما يقوله بعض العلماء والمراقبين حول الاهتمام المتجدد الذي تبديه الولايات المتحدة بشأن الطاقة النووية بوصفه "يقظةً نوويةً بمعنى الكلمة" يعد من قبيل التضليل لعدة أسباب من أهمها: أن هذه اليقظة لم تبدأ بعد، وأن الموضوع كله عبارة عن تنبؤات وتكهنات مبنية على أساس الزخم الذي تحظى به حاليا موضوعات التغير المناخي، والاحتباس الحراري، والتوقعات حول نضوب الطاقة الأحفورية... وأن ما يتردد حول قيام أوباما بتخصيص 8 مليارات دولار لإنشاء مفاعلين نوويين في ولاية جورجيا، يعد دليلا على تلك اليقظة لأنه يتجاهل المسافة الهائلة بين القول والفعل وبين وضع الخطط على الورق وتنفيذها على الأرض. وتحت عنوان "ليس هناك إحياء يوناني" كتب "ماثيو إيجليسياس" يقول إنه رغم كون الاتحاد الأوروبي يعتبر من أبرز الإنجازات التي حققتها قارة أوروبا التي شهدت العلاقات بين دولها صراعات دموية عبر قرون طويلة، فإن الأزمة التي تواجهها اليونان حالياً قد كشفت بعض أوجه الخلل والقصور في الاتحاد ما يهدد بضرب فكرته في الصميم، ومن ذلك أن دوله لا تزال تفضل مصلحتها الذاتية على مصلحة الاتحاد ككل، وأن بعض تلك الدول ينطلق من أجندات تراعي الأوضاع والتوازنات المحلية، والأصوات الانتخابية، ولا تأخذ في اعتبارها المصلحة العامة للاتحاد، وأن الدول الكبرى داخل الاتحاد التي أبدت استعدادا لمساعدة اليونان على الخروج من أزمتها لا تمتلك آلية لإلزام الحكومة اليونانية أو أي حكومة أخرى باتباع إجراءات تقشفية أو إجراءات لمحاربة الفساد منعاً لتكرار الأزمات. "المستقبل العربي": أميركا والكتلة التاريخية صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية عدد شهر مارس من مجلته الشهرية "المستقبل العربي"، وقد تضمـن سبع دراسات، أولاها بعنوان "العراق: مستويات الصراع بين إرادتين" لكاتبها وليد الزبيدي، والثانية كتبها متروك الفالح تحت عنوان "المشكلة الصحراوية بين المغرب والبوليساريو: نحو دولة صحراوية في دولة اتحادية مغربية... حلٌّ مقترح". أما الدراسة الثالثة فهي لنعوم تشومسكي حول "سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط فـي حقبة أوباما"، مع عنوان فرعي يتساءل فيه: هـل هـي نقطـة تحـول؟ ونقرأ دراسة أخرى عن "التنوع الحيوي والتنمية المستدامة والغذاء"، لكاتبها محمود الأشرم. إلى جانب قراءة تحليلية حول "القراءات (اللاتاريخية) في المدينة العربية الإسلامية"، وقد كتبها وليد أحمد السيد. وتحت عنوان "الألسُنيّات لإحياء الكفاءة في فهم الإسلام والحياة"، يتساءل محمد الحمّار في عنوان إضافي: كيف يرتقي المسلمون من طَور الجمود إلى طَور الحركة؟ أما الدراسة السابعة والأخيرة فهي لمجموعة باحثين، يدعون فيها للعمل على الدفع "نحو عراق ديمقراطي مسالم موحَّد... وغير طائفي". كما يضم العدد ملفاً بعنوان "في الحاجة إلى بناء الكتلة التاريخية على قاعدة الديمقراطية"، ويتضمّن الأوراق الثلاث الآتية: "مفهوم الكتلة التاريخية على قاعدة الديمقراطية" لكل من علي خليفة الكواري وعبد الفتاح ماضي، و"التكتل على قاعدة الديمقراطية في الجمهورية اليمنية (1990 ـ 2009): المحاولات، المعوقات، والشروط المطلوبة"، لعبدالله الفقيه. وأخيراً الدراسة الثالثة وعنوانها عن "الحاجة إلى بناء الكتلة التاريخية: الحالة التونسية نموذجاً"، وقد كتبها رفيق عبد السلام. وفي باب آراء ومناقشات، نطالع بحثاً لسهيل الحبيّب حول "تباين استراتيجيات التأسيس للديمقراطية وتباين مضامينها في الفكر العربي الراهن".