تحت عنوان (أوروبا بعد "لشبونة": التحدي المزدوج)، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال باسكال بونيفاس، وفيه أشار إلى أن (أوروبا تُقدَّم كعملاق اقتصادي وقزم سياسي؛ ولكنها إذا أرادت الحفاظ على الوضع الأول، فعليها الدفاع عن" اليورو" على أن تعديل الثاني رهين بها أيضاً). استغربت كثيراً من النبرة التشاؤمية التي ينضح بها المقال، فالكاتب لم يتطرق إلى إيجابيات القارة العجوز، كانتصارها على ميراث طويل من الحروب والكراهية، ونجاحها في احتواء البلدان الفقيرة في شرق وجنوب القارة...أوروبا نجحت خلال العقود الأخيرة في صناعة، أو بالأحرى إرساء ثقافة التكامل التي تقود إلى السلام والتنمية وتخمد التوترات، إن لم تكن تقتلها. وأود أن أقول للكاتب"رفقاً بالقارة العجوز، فقد عادت إلى شبابها باليورو وبرشلونة. رامز عيد- دبي