شكلت مياه السيول التي غمرت أجزاء من منطقة "باليندا" في إقليم "جافا الغربية" بإندونيسيا، هماً آخر أضافته الفيضانات الأخيرة في الإقليم، إلى انشغالات السكان وهموم معيشتهم اليومية. فقد توقفت حركة المرور على كثير من الطرق، وتعرضت شبكات الكهرباء والهاتف للأعطال، وأغلقت الكثير من المحال والأسواق... بما زاد مصاعب الحياة اليومية للأهالي. لكن على ما يبدو فإن مصائب الكبار فوائد عند الصغار؛ فها هي محطة الوقود التي غمرتها مياه السيول وتوقف العمل فيها، تحولت إلى ساحةٍ للعب الأطفال الذين انطلقوا يلهون ويختبرون قدرتهم على السباحة في مياه يقارب منسوبها مستوى قامة أحدهم! وبقدر ما يبدو الأطفال في هذا الموقف غير "مُقدِّرين" لما ينجم عن السيول من تعطيل للأنشطة، ومن نقص في بعض الإمدادات الأساسية، وتالياً ما يعنيه كل ذلك وغيره من همٍّ مستجد للكبار... فإنهم غير عابئين بخطر التلوث المصاحب لمياه الفيضانات في الشوارع، لاسيما وسط ساحة محطة الوقود! وقد غمرت مياه الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب نهر "سيتاروم"، وما رافقها من أمطار طوفانية خلال الأيام الماضية، آلاف البيوت في "باليندا"، علاوة على بعض المدارس هناك... وفي هذه الجزئية الأخيرة يكمن سر الاحتفاء البريء بكارثة السيول!