من واقع المتابعة الإعلامية أعتقد أنه من الصعب جداً ملاحظة ما سماه الكاتب ويليام فاف: "بوادر الانسحاب الأوروبي من التحالف الأميركي"، لأننا، على العكس، نرى في وسائل الإعلام كل يوم المزيد من الانخراط الأوروبي في التزامات حلف شمال الأطلسي، والدليل الأكبر على ذلك هو عودة فرنسا إلى قيادة الحلف، بعد أن كانت قد تركتها قبل عقود مديدة. وذات الشيء يصدق أيضاً على الالتزام الأوروبي القوي والمتعاظم ضمن القوات الدولية والأطلسية في أفغانستان وغيرها من المناطق التي يتحمل الحلف التزامات أمنية فيها. والأرجح عندي هو أن بعض كُتاب اليسار الغربيين بدأوا فقط يفكرون على نحو رغائبي يتمنى حدوث شرخ أطلسي كبير بين أوروبا وأميركا، ولكن مثل هذا التفكير يبدو الآن مفارقاً للواقع بشكل كبير. بوعلام الأخضر - باريس