أتفق مع ما ذكره د. عمار علي حسن في مقاله: "جناية السياسة على الثقافة" وخاصة تأكيده على أن الربط بين السياسة والثقافة يلحق الضرر بهما معاً. وفي نظري أن على المشتغلين بالهم الثقافي العربي فك أي ارتباط له بالهم السياسي، وذلك لأن المجالين مختلفان إلى حد بعيد. والأفضل بالنسبة للثقافة العربية خاصة هو أن تأخذ دائماً مسافة أمان من السياسة حتى لا تنسحب على الثقافة والمثقفين تعقيدات ومشاكل عالم السياسة الكثيرة. وليس معنى هذا طبعاً أنه لا مكان للثقافة الملتزمة التي تساعد في النهوض بالشأن العام وتخدمه بإخلاص، ولكن شرط تحقق تلك الغاية الأول والأخير هو أن يبقى للثقافة ما للثقافة وللسياسة ما للسياسة، دون خلط عابر أو متعمد. أشرف فوزي - القاهرة