أعجبني مقال والتر روجرز حول حاجة أوباما لقراءة شكسبير، مشيراً بذلك إلى طريقة تعاطي أوباما مع خصومه من اليمين الأميركي، وما يطبعها من تردد وليونة يغريان صقور الحزب الجمهوري بمزيد من التشدد ومحاولات محاصرة الرئيس وإدارته في أضيق الزوايا وأسوأ الخيارات. وبالفعل كما قال الكاتب، يبدو أن أوباما قرأ القانون وآليات السير الدستوري لمؤسسات الدولة، وأُعجب كثيراً بمثله الأعلى لنكولن، لكنه على ما يبدو لم يقرأ عن تجربة نيكسون الذي برع في خلق الأعداء وتوظيف مخاوف الأميركيين لاستمالتهم، والأهم أنه لم يقرأ شكسبير الذي يدعو على لسان أحد أبطال مسرحياته إلى التحلي بصفات الأسد الهصور، فذلك أجدى للقائد السياسي من أسلوب الوداعة الذي يغري اليوم خصوم أوباما اليمينيين بمزيد من الاستئساد ضده. أحمد إبراهيم -مصر