في عنوان مقاله الأخير، تساءل الدكتور صالح عبدالرحمن المانع: "هل يعود السلام إلى شمال اليمن؟"، وقال في معرض إجابته على ذلك التساؤل، إن اليمن اليوم بحاجة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل، بما في ذلك التخلص من القبلية وإشكالاتها والبدء بعملية التحديث الشامل. وإذ يعرب الكاتب عن إدراكه لصعوبة إنجاز ذلك، فإنه يشير إلى ضرورة تحقيقه لقيام سلام واستقرار وتنمية في اليمن. وإني لأتفق مع الكاتب فيما وضحه حول أسس السلام والاستقرار وضرورة التحديث، لكني أضيف أن التهدئة الجاري ترتيبها حالياً بين الحكومة والحوثيين، تفتقر إلى شروط البقاء والاستدامة، إذ تنطوي على ثغرات كثيرة تجاهلها الطرفان معاً، وذلك لأسباب مفهومة لعلها تتعلق بحالة الأعياء التي أوصلتهما إليها سبع سنوات من الحرب والمواجهات العسكرية التي لم يستطع أي منها الظفر بها وتحقيق النصر فيها على غريمه! سالم جبر -اليمن