أتفق مع معظم ما جاء في مقال د. صالح عبدالرحمن المانع: "هل يعود السلام إلى شمال اليمن؟" وأعتقد أن إجابة هذا السؤال الذي اختاره عنواناً للمقال يكاد يكون غير محسوم في هذه اللحظة من الزمن لأنه ما زال معلقاً على صدق الإرادات، وعلى الخطوات العملية التي ستتبعها الأطراف المختلفة. ولا أعتقد أن هنالك من يجادل في أن الحكومة المركزية هي وحدها من يحق له السيطرة الكاملة وغير المشروطة على المجال العام. وأية محاولات تمرد أو خروج أو تشويش على هذه السيطرة ينبغي العمل على وقفها عند حدها، بغض النظر عن كل ما قد ترفعه من يافطات ودعاوى قبلية أو مذهبية أو مناطقية... الخ. وسبب ذلك وجيه ومعروف، فالسلطة الوحيدة الشرعية والمقبولة في العصر الراهن هي سلطة الدولة الوطنية بمؤسساتها ووسائل إنفاذ قراراتها، وكل السلطات الأخرى الفرعية أو الموازية، الواقعية أو الرمزية، لا مكان لها في هذا العصر اليوم. بدر الدبعي - صنعاء