لا شك أن ثمة تحديات كبيرة تعترض سبيل النهضة الثقافية العربية، كما أوضح ذلك مقال السيد يسين المنشور يوم الخميس الماضي على هذه الصفحات. والتحديات هي ذاتها تقريباً التي واجهت مشروع النهضة العربية الحديثة منذ بواكيره في القرن التاسع عشر، وتتمثل في سطوة المجتمع التقليدي، وهيمنة النمط الأسطوري للتفكير، وغياب المناهج العقلية والعلمية في الحياة الثقافية. ولتخطي هذه العقبات التي ربما زادت في عصر العولمة والإنترنت بما أتاحه من وسائل ساعدت على انتشار الأنماط التقليدية وإعادة تأهيلها مجدداً، وهذه مفارقة مثيرة... يتطلب الأمر تكاتف جهود المثقفين ومؤسسات المجتمع المدني، لإعلاء شأن العقلانية، والتحرر من كل القيود والمعوقات القديمة. ياسر علي -القاهرة