أعجبني كثيراً مقال "هكذا غير العرب الحضارة الغربية"، لكاتبه محمد عارف، إذ يجول بنا بين صفحات كتاب جديد لمؤلف أميركي حول "إدلارد أوف باث"، الذي يعتبر أول عالم إنجليزي وغربي في التاريخ، وقد تلقى علومه على أيدي العرب في القرن الثاني عشر الميلادي. والحقيقة أن ذلك ليس الوجه الوحيد لأوجه فضل العرب على الحضارة الغربية الحديثة. فالدور التأسيسي الذي قام به العرب في هذا المجال، قبل أن يسقطوا في وحل الهزائم السياسية وينكفأ دور العقل في ثقافتهم... هو دور مشهود ومعروف للجميع، وفيه ما يؤكد أن الحضارة المعاصرة هي ثمرة لروافد وجهود وإنجازات شاركت فيها أمم كثيرة، بهذا القدر أو ذاك، ما يجعلها حضارة عالمية وليست منة من ثقافة على أخرى. إبراهيم صواف -لندن