أبرز الكاتب عبدالوهاب بدرخان في مقاله: "السودان... وبداية الإنقاذ" بعض ما اعتبره مفارقة في الحديث عن "بداية الإنقاذ" الآن في السودان، على رغم أن عهد نظام الإنقاذ يمتد لأكثر من عشرين سنة. وضمن هذا التعقيب الموجز أود لفت الانتباه إلى أن السودان، على كل حال بحاجة، إلى إنقاذ من خطر الصراعات الداخلية وشبح الانفصال في استفتاء العام المقبل حول مصير الجنوب. وما أفهمه أنا من حديث مرشح الحزب الحاكم عن بداية فعلية الآن لـ"الإنقاذ" يختلف عما فهمه الكاتب، حيث إن القصد، في نظري، هو إضافة إلى الوعد المستقبلي المحفز لزوم الخطابة الانتخابية المعتادة هو أيضاً التأكيد على أن عهد النظام قابل للتجدد، في كل مرة، لأن غاياته وأهدافه ما زالت لم تتحقق كاملة. وفي الخطابة الانتخابية عادة ما يستخدم اللفظ دون معناه، لغايات دعائية، وإن لم يكن هذا منطبقاً لزوماً على الحالة موضوع الحديث. نعيم آدم - الخرطوم