The Atlantic الركود وأزمة الديون اشتمل العدد الأخير من دورية The Atlantic التي تصدر عشر مرات في العام عن مجموعة "اتلانتيك مونثلي" ومقرها بوسطن على العديد من الموضوعات المهمة. فتحت عنوان "السياسات الحزبية ليست مسؤولة عن أزمة الدين" يقول "ديريك تومسون" إنه يعارض من يفسرون استقالة السيناتور الديمقراطي إيفان بايه على أنها تعني نهاية عهد السياسيين المعتدلين في واشنطن وأن أي قضية مهما كانت سوف يتم التضحية بها على مذبح الحزبية هناك، بمعنى أن كل حزب من الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة يسعى في المقام الأول إلى تحقيق أجندته حتى لو أدت إلى أزمة مستعصية كأزمة الديون الحالية. فهو لا يرى أن السياسات الحزبية سبب تلك الديون بل سببها أن الساسة هم من عودوا الناخبين الأميركيين أن يتوقعوا منهم الحصول على فوائد أكثر مما يدفعون من ضرائب، وأن الساسة قد استراحوا لهذا الأمر ولم يعد لديهم حافز لتغييره. وفي مقاله عنوانها "هل حزمة الإنقاذ هي التي أنقذتنا من الكساد؟"، كتب "ميجان ماك اردل" يقول إنه لا يتفق مع ما دأب الرئيس أوباما على تكراره وهو أن حزمة الإنقاذ المالي هي التي حالت دون تحول الركود الذي يعاني منه الاقتصاد الأميركي حاليا إلى كساد على غرار الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي. فالخروج من الكساد الكبير لم يكن نتيجة لأن الحكومة الأميركية آنذاك تركت البنوك الكبيرة تنهار كما فعلت الإدارة الحالية، وإنما كان لذكاء وبراعة الرئيس روزفلت الذي تصدى للسياسة الكارثية التي اتبعها الاحتياطي الفيدرالي بالإصرار على الاحتفاظ بـ"قاعدة الذهب" وإجرائه تغييرا شاملا في نظام البنوك والسياسات المصرفية، وأن عمل شيء مثل هذا حاليا هو ما يمكن أن يحول دون تحول الركود إلى كساد، ويساعد الاقتصاد الأميركي على التعافي. "شؤون اجتماعية": الشباب والإعلام في العدد الأخير من مجلة "شؤون اجتماعية"، نطالع دراسة تطبيقية حول "الكفاءات البشرية الإماراتية العاملة بالقنوات التلفزيونية الفضائية بدولة الإمارات العربية المتحدة والهوية الثقافية"، وذلك من خلال مؤسسة دبي للإعلام، حيث توضح كاتبة الدراسة، الدكتورة أمينة خميس الظاهري، أن دولة الإمارات دخلت إلى عالم الاتصال التقني والفضائي بقوة، حيث توجد بها محطات تلفزيونية حكومية عديدة، وعدد لا يستهان به من المحطات التلفزيونية الخاصة، يعمل بها عدد لا بأس به من الكفاءات الإماراتية. وتثبت الدراسة أن معظم هؤلاء الإعلاميين لديهم مؤهلات علمية مناسبة كدرجة البكالوريوس بنسبة 52 في المئة والدبلوم العالي (34في المئة)، كما أن غالبيتهم (74في المئة) تلقوا تدريباً خلال مرحلة الدراسة على العمل التلفزيوني. وكما تلاحظ الباحثة فإن اختيار غالبية المستجوبين إجابة محايدة فيما يتعلق بسؤال الهوية الثقافية، ينبئ عن عدم فهم واضح لدور التلفزيون في المحافظة على الهوية الثقافية للمجتمع. ونطالع دراسة أخرى تناولت كاتبتها الدكتورة إيمان جابر شومان "التطلعات السياسية للشباب المصري"، من خلال التطبيق على الشباب من ممثلي "الحزب الوطني الديمقراطي" في محافظة كفر الشيخ، للوقوف على واقع عملهم السياسي. وقد أفضت الدراسة إلى نتائج منها أن نحو نصف شباب الحزب لديهم خبرة سياسية دفعتهم للانخراط في أنشطته، وأن معظمهم يميلون نحو العمل السياسي والمشاركة العامة، وأن الوسط الاجتماعي أدى دوراً كبيراً في مؤازرتهم، وكذلك الإعلام أيضاً. وأخيراً تحاول دراسة مشتركة بين الدكتور محمود أبو قديس والدكتور جمال الشلبي معرفة "دور الجامعات الأردنية في تطوير المشاركة السياسية للطلبة في الانتخابات النيابية"، حيث كشفت نتائج الدراسة أن المصدر الأول لمعرفة الطلبة بالانتخابات العامة كان وسائل الإعلام وليس الجامعة، وأن المدرسة كانت المصدر الأوفر حظاً في تكوين الخبرة السياسية لدى الطلبة وليس الجامعة أيضاً.