بعد توقف دام لنحو عام ونصف العام، يبدو أن ثمة الآن رغبة مشتركة لدى أطراف اللجنة السداسية في إعادة استئناف الحوار حول المشروع النووي لكوريا الشمالية. ومما يدل على ذلك الحركة النشطة لوفود الدول الأعضاء والزيارات التي تبادلتها في الآونة الأخيرة، إضافة إلى تصريحات صدرت عن أكثر من طرف يعتبرها المراقبون إيجابية كونها تشير إلى نوايا جديدة وجادة في التحرك نحو إنهاء الخلاف على نووي بيونج يانج. وفي هذا السياق فإن أهم ما يلفت النظر هو ذلك الانفتاح الصيني العلني وغير المعهود على كوريا الشمالية. فبعد أن أصبحت بكين تبدي تحفظاً إزاء حليفتها السابقة بيونج يانج، تابعنا مؤخراً زيارات مسؤولين صينيين لكوريا الشمالية، وقد أعلنوا عن استثمارات صينية ضخمة مقررة في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية... ما يعني متغيراً جديداً له أهميته التي تستدعي قراءة استشرافية للآتي في مفاوضات السداسية! سامي أحمد -أبوظبي