في مقاله المنشور يوم السبت الماضي، قدم محجوب عثمان نظرة أحادية تخدم المعارضة السودانية. القوى المحسوبة على هذه الأخيرة تم تجريبها في حكم السودان عبر ثلاث حقب، لم تلتزم خلالها بالديمقراطية، ما اضطر الجيش لتولي السلطة وسط تهليل ومباركة الشعب الذي سئم من اللانضج واللامسؤولية الحزبية، ومنهم من دمر الاقتصاد السوداني والعملة الوطنية بحجة تطبيق الاشتراكية. ولم يفق السودانيون من ذلك الدمار الرهيب لاقتصادهم إلى اليوم، وكان المآل الفقر والهجرة الداخلية والخارجية والغربة الأليمة، والمحسوبون على المعارضة لا يستطيعون إقناع الشعب بالتظاهر كما زعموا في ذلك اليوم الذي سماه الكاتب بـ"يوم في تاريخ السودان". ورغم بعض السلبيات، فإن نظام "الإنقاذ" له إنجازات مقارنة مع التاريخ السيئ للنظم السابقة، وقاد البلاد نحو التنمية المتوازنة، وإرساء البنى التحتية لنهضة كبرى في شتى المجالات، ما أزعج الدوائر الاستعمارية، الطامعة في موارد البلاد الاقتصادية اللامحدودة.. حسين الحاج عثمان – العين