من الوهلة الأولى ترتدي ملامح هذا المشهد عباءة التاريخ، فالمكان الذي بات مهجوراً الآن يُسمى "دار الأمان"، وهو قصر في العاصمة الأفغانية كابول، طاله الدمار في الحرب الأهلية التي اندلعت خلال تسعينيات القرن الماضي. السلام لم يحل بعد في هذا البلد بعد، والدليل أن أطلال القصر لم تجد من يعيد بناءها، كما أن الهدوء يخيم على المكان، ليضيف صمتاً على صمت في برد قارس يتناثر ثلجه في ربوع البلاد. القصر المهجور بات وحيداً. فلا تجمعات سكنية تحيط به، بل لا ترى في محيط المكان بنايات أو حركة للسكان. فهل يدب العمران قريباً في أفغانستان؟ وهل يجد قصر "دار الأمان" من يعيد تفعيل دلالات اسمه في البلاد أولاً، ثم ينشر العمران في محيط المكان؟