المغامرة والسعي الدؤوب لطلب الرزق سمتان طاغيتان على حرفة الصيد، خاصة إذا اعتمد الصياد على أدوات بسيطة. وفي شاطئ صيرا بجنوب اليمن، يخوض هذا الصياد في المياه متأهباً ليوم يأمل في أن ينتهى بخيرات وفيرة يفيض بها خليج عدن. ومن أولى خطوات الاستعداد ليوم الصيد الطويل، ارتداء ما يغطي الرأس ويحميها من وهج الشمس، خاصة أن الانخراط في الصيد والتركيز فيه، لن يدع الصياد يفكر في شيء آخر. مهنة وهواية، وطاقة من الأمل، فسكان صيرا يعتمدون على الصيد كمورد رزق، ونقطة تميز يحرصون على استمرارها، فالبحر لا يبخل على سكان المنطقة، وسكانها متمسكون بحرفتهم التي توارثوها جيلاً تلو الآخر. وهذا ما يجعل القوارب الخشبية وأدوات الصيد العتيقة جزءا من هوية تلك المنطقة وبنداً مهماً في تراثها.