ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الكاتب فريد زكريا: "على أوباما أن يحكم كرئيس"، سأشير إلى أن من طبيعة النظام السياسي الأميركي أن يكون الرئيس فيه مضطراً للتعامل بمقتضى شراكة صعبة في اتخاذ القرار تفرض عليه العمل مع الكونجرس، وفي ضوء ما تتوصل إليه مراكز البحوث ومصادر إنتاج المعلومات. وفوق هذا، هنالك في أميركا ما يسمى بجماعات المصالح و"لوبيهات" الضغط الكثيرة التي تفرض الضرورة السياسية على الرئيس وضع مطالبها في الاعتبار لاحتوائها، ولتجنب مضايقاتها. وحتى لو تصرف أوباما كرئيس غير معني بتوجهات وإملاءات كل تلك الجهات، فإن قواعد الشراكة الصعبة هذه ستظل تؤثر في سياساته، وكيفية اتخاذه للقرار، ولو بطريقة غير مباشرة. عباس آدم - الخرطوم