قرأتُ مقال: "عثرات سياسة أوباما الخارجية" للكاتب ويليام فاف، وأعتقد أن ما أغفل الكاتب الإشارة إليه يبدو مع ذلك أقرب وأوضح من أن يتم تجاهله بكل هذه البساطة. فما سماه "عثرات" ما زالت ترزح فيها سياسات أوباما الخارجية ليس نتيجة لأداء الرئيس الأميركي الحالي، وليس لقصور أو عدم فاعلية في أدائه. وكما يعلم الجميع فإن تلك العثرات موروثة من عهد إدارة بوش، سواء في ذلك الأزمة المالية، أو حربا العراق وأفغانستان، أو جمود عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي عهد الإدارة السابقة كانت سياسة واشنطن تجاه كل هذه الحزمة من التحديات هي التأجيل، أو الترحيل، ولا شيء غير ذلك. ولكن الآن على الأقل دشن أوباما حقبة من الفعالية السياسية وبدأ العمل لإيجاد نهايات معقولة أو مقبولة لكل هذه الملفات الشائكة. ونظراً لتعددها وتعقيدها فلابد من قدر من الوقت لنرى كيف سينهيها. وعند ذلك فقط يمكن الحكم على أداء إدارته ونجاح أو فشل مقارباته وسياساته. وأي حكم قبل ذلك هو على الأقل حكم مجاني أو استباقي. بوعلام الأخضر - باريس