كتب هنا الأستاذ نبيل علي صالح مقالاً نشر تحت عنوان: "العرب وتحديات العصر" وضمن هذا التعقيب الموجز عليه أود لفت الانتباه إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه العرب اليوم ليس شيئاً آخر سوى سؤال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لقد ولى ذلك الزمن الذي كان وارداً فيه الكلام عن الحداثة والتحديث والنهضة والصحوة وسوى ذلك من عبارات قيمية، ذات إحالات فلسفية غير قابلة للتحقيق والتدقيق. إن العالم اليوم يتكلم بلغة الأرقام. ويحكم على نجاح التجارب بلغة الاقتصاد ومؤشراته. وعلينا نحن العرب أن نركز على هذا الجانب من خلال تحويل كل اهتمامنا إلى التحديات التنموية لكي نحلها عن طريق خلق دورات اقتصادية تكاملية، وشراكات ناجحة. ولو فعلنا ذلك فستقلع بلداننا العربية من واقع التخلف لتلحق بالعوالم المتقدمة، تماماً كما فعلت ذلك دول شرق آسيا، دون إضاعة الوقت في أحكام القيمة وتجاذبات السياسة وتنظيراتها. وائل عقيل - بيروت