إضافة إلى أهمية ذلك التحليل الذي حمله مقال الكاتب جيفري كمب: "أوباما يسترجع قدراته أمام تحديات جمة" إلا أنني أود التأكيد على أن حصيلة أوباما خلال السنة الأولى التي أمضاها في البيت الأبيض تبدو عموماً إيجابية. ففي مواجهة تلك التحديات الكثيرة، التي وصفها المقال بـ"الجمة"، أثبت الرئيس الأميركي، في كل مرة، قدرته على الإمساك بقوة بزمام المبادرة، بغية تجاوز المواقف الصعبة والعراقيل الجسيمة. وعلى سبيل المثال فإن الوقفة الحازمة التي وقفها في وجه طوفان الأزمة المالية العالمية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن نوعيته من الزعامات التي لا تتهيَّب مواجهة المستحيل. هذا مع أن المسؤولية عن نشوب الأزمة المالية تعود للإدارة السابقة. وكذلك موقفه القوي، وإن ظل متعثراً لحد الآن، في ما يتعلق بمحاولة إيجاد حل لصراع الشرق الأوسط. وفوق هذا وذاك عاد لأميركا شيء من جاذبيتها وصورتها الإيجابية في العالم، بعد جفوة سنوات بوش. عبدالوهاب حامد - الخرطوم