لاشك أن د. محمد العسومي قد كشف في مقاله القيم: "وكالات التصنيف والازدواجية" طرفاً من تلك "التصنيفات" التي تدبرها بيوت خبرة وجهات تصنيف وبحث غربية تزعم الاعتماد على البحث العلمي الموضوعي، ولكنها تضمر من الحيل والمكائد المبيتة ما يعبر عن نفسه أحياناً كثيرة من خلال تصنيفاتها غير المنصفة والمنحازة بشكل فج. ولا حاجة للقول الآن إن تلك المغالطات المكشوفة وحيل وألعاب خفة اليد التي تمارسها تلك "الوكالات" لم تعد تنطلي على أحد. والهدف من رفع تصنيفات البنوك الغربية مقابل تقليل تصنيف بعض بنوك دولنا معروف، وهو إقناع المستثمرين الدوليين بتوجيه استثماراتهم إلى البنوك الغربية، ودفعهم في الوقت نفسه لأن يجفلوا من الاستثمار في الدول النامية، وخاصة العربية منها التي دخلت بقوة على خط جذب الاستثمارات. ولكن الأمر بات من الوضوح بحيث لم يعد يقنع أحداً. متوكل بوزيان - أبوظبي