الكد والجد والاجتهاد وروح الفريق المتفاني هي الكلمات- المفاتيح في عمل أفراد هذه العائلة الهندية، هنا في منطقة "مولشي" على بعد 230 كلم شرق مومباي، حيث يحضرون مع خيوط الفجر الأولى من كل صباح لمصنع الطوب هذا، بغية تأمين فرص عمل بالمياومة لهم، يستلمون في نهايتها أجراً لكل منهم يتراوح بين 30 و70 روبية (أي ما يعادل 0.46 - 1.08 يورو)، حسب نوع العمل وأهميته. وعلى رغم أن الطلب قد تزايد بقوة على اللبن المصنوع من الطوب خلال السنتين الأخيرتين، نظراً لحجم النمو الكبير المسجل في القطاع العقاري بالهند، إلا أن ظروف العمل والدخل بالنسبة لعمال هذا القطاع ما زالت عموماً تحت خط الفقر بمستويات قياسية. وكما هي حال عمال مصانع الطوب يعاني أيضاً عشرات الملايين من عمال القطاعات الأخرى الهامشية غير المصنفة، أو المصنفة ضمن اقتصادات الظل والفقر. ومع ذلك فالطفرة المسجلة هنا في ورشة العمل هذه، والورش المشابهة، وما تؤشر إليه من غزارة في الإنتاج والعرض والطلب ربما تفتح آفاق رزق مريحاً أمام هؤلاء المعدمين. وهي آفاق قد تتسع فيها الآمال والفرص مع مرور الوقت، وعلى هامش نمو الاقتصاد الكلي الهندي الصاعد بقوة. أو على الأقل، هكذا يحلمون!