تهديد "قاعدة" اليمن يتفاقم... ومسلمو كندا ضد التطرف فتوى في كندا حول الهجمات الإرهابية، واهتمام أميركي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتنامي تهديد "القاعدة" في اليمن... موضوعات من بين أخرى نستعرضها بإيجاز ضمن قراءة موجزة في الصحافة الدولية. "فضح افتراءات القاعدة" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "تورونتو ستار" الكندية افتتاحية أفردتها للتعليق على إصدار 20 رجل دين من منظمات إسلامية في كندا، مثل المجلس الإسلامي الأعلى لكندا، فتوى حذروا فيها يوم الجمعة من أن أي هجمات على كندا والولايات المتحدة إنما تمثل "هجوماً مباشراً على حرية العشرة ملايين مسلم الذين يعيشون في أميركا الشمالية". وحسب الصحيفة، فإن الفتوى تشدد على أنه لا يوجد أي تعارض بين قيم أميركا الشمالية مثل الحرية والعدالة والقيم الإسلامية، وتقول للمسلمين إن من واجبهم فضح والتنديد بالأشخاص الذين يخططون للعنف. كما تحث بقية رجال الدين المسلمين على أن يخبروا العالم بأن المسلمين في كندا يتمتعون بحرية العبادة، وبناء المساجد والمدارس، وإحياء الأعياد الدينية، والعيش وفق ما ينص عليه الإسلام. الصحيفة لفتت إلى أن هذه الدعوة إلى التسامح والتحلي بروح المواطنة ليست فريدة من نوعها، مشيرة إلى أن دراسة أميركية وجدت أن الأغلبية الساحقة من المسلمين تنبذ العنف. وذكّرت في هذا الإطار بأنه منذ 11 سبتمبر، لم يتوان مسلمو كندا البالغ عددهم 650 ألفاً عن التنديد بـ"العنف الأصولي" ليس فقط باعتباره جريمة، وإنما أيضاً باعتباره يسيء لمبادئ الإسلام وقيمه، مضيفة أن زعماء المسلمين في الولايات المتحدة نددوا بالإرهاب وواجهوا المتطرفين وبلغوا الشرطة عنهم. وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن لادن وأمثاله يحاولون التغطية على جرائمهم عبر المجادلة بأن بقية العالم هي في حرب مع الإسلام، "وهو أمر عارٍ عن الصحة ويجانب الحقيقة، مثلما ذكّرنا الأئمة والشيوخ المسلمون الذين أصدروا الفتوى". أميركا تعود إلى آسيا صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية خصصت افتتاحية عددها لأمس الخميس للتعليق على الخطاب الذي ألقته هيلاري كلينتون في "هاواي" تمهيداً لجولتها المرتقبة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث من المنتظر أن تزور كلا من "بابوا غينيا الجديدة" ونيوزيلندا وأستراليا، خطاب أظهر -حسب الصحيفة- ولاياتٍ متحدة أكثر تواضعاً تسعى إلى الانخراط مع آسيا والمحيط الهادئ انسجاماً مع سياسة أوباما المعلَنة والمتمثلة في العودة إلى العمل الدولي الجماعي و"الاحترام" بعد سنوات من السياسات الأحادية التي كان يتبناها سلفه. وترى الصحيفة أنه يمكن تلخيص جوهر الكلمة التي ألقتها كلينتون في أن إدارة أوباما تريد أن تكون فعالة ونشطة في المساهمة في بناء البنى التحتية الأمنية والاقتصادية لآسيا، وترغب في تشجيع دولها الكبيرة والصغيرة على التحرك عبر منتدياتها ومنظماتها الإقليمية بخصوص مشاكل من قبيل الانتشار النووي وتغير المناخ والأمن الغذائي. كما نقلت الصحيفة عن كلينتون قولها إنه لا ينبغي على أي بلد، بما في ذلك الولايات المتحدة، أن يحاول الهيمنة على هذه المؤسسات، مشددة في المقابل على أن آسيا يمكنها أن تستفيد كثيراً من انخراط أميركا مع جهود شراكة فعالة. وفي هذا الصدد، لمست الصحيفة تشككاً وريبة واضحين من جانب أميركا بشأن خلق منتديات جديدة، مثل ذلك الذي يسعى إلى إنشائه رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود، وتأكيداً أكبر على أهمية تحقيق نتائج بواسطة المنتديات الموجودة حالياً مثل منتدى التعاون الاقتصادي آسيا- المحيط الهادئ، ورابطة دول جنوب- شرق آسيا، وقمة شرق آسيا. مخاطر "ردكلة" اليمن صحيفة "ذا هيندو" الهندية علقت ضمن افتتاحية لها على رفع اليمن، الذي لم يكن يشكل مصدر قلق من الدرجة الأولى بالنسبة للغرب قبل أعياد الميلاد، إلى فئة البلدان عالية الخطورة؛ حيث يقول المسؤولون الأميركيون إن أنور العولقي، رجل الدين اليمني والقيادي في "القاعدة في جزيرة العرب"، هو الذي ساعد على ردكلة وتدريب وتجهيز النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب لتفجير طائرة "نورث ويست" فوق مدينة ديترويت الأميركية. على أن من بين الهجمات الإرهابية الأخرى التي تُنسب إلى "القاعدة في جزيرة العرب" التي يوجد مقرها في اليمن، تقول الصحيفة، قتل 13 شخصاً في نوفمبر 2009 بقاعدة "فورت هود" العسكرية بتكساس، على يد الرائد في الجيش الأميركي نضال مالك حسن، ومحاولة الاغتيال التي استهدفت الأمير محمد بن نايف في السعودية في أغسطس 2009. ولعل أقوى مؤشر على تصاعد التهديد من اليمن، حسب الصحيفة دائماً، هو الإغلاق المؤقت لسفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في صنعاء مؤخراً. الصحيفة قالت إن اليمن يتلقى الدعم والمساعدات من عدد من الدول، ووُعد بالمزيد منها، من أجل مساعدته على مواجهة هذا الخطر المتنامي، حيث من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة السبعين مليون دولار من المساعدات الأمنية التي قدمتها لليمن العام لماضي، وكذلك الحال بالنسبة لمساعدات التنمية؛ ولكنها لفتت إلى أن هذه المساعدات، على أهميتها، تبدو متواضعة بالنظر إلى حجم التحديات. شيخوخة العالم صحيفة "ذا آيرش تايمز" الإيرلندية توقفت ضمن افتتاحية عددها لأول أمس الأربعاء عند أهم خلاصات تقرير جديد صدر مؤخراً عن قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة توقع أن أكثر من خُمس سكان العام (22 في المئة) سيكونون فوق سن الستين بحلول 2050، أي ضعف النسبة الحالية، وأن نسبة كبار السن ستتجاوز نسبة الأطفال قبل ذلك التاريخ بخمس سنوات. كما يشير التقرير إلى أن أعداد كبار السن من سكان العالم تتوسع حالياً بوتيرة 2.6 في المئة سنوياً. وتقول الصحيفة، نقلا عن التقرير، إنه بالنظر إلى تقدم جيل الـ"بيبي بومارز" (الجيل الذي وُلد في العقدين اللذين تليا الحرب العالمية الثانية) في السن وتحسن الظروف الصحية والمعيشية وامتداد أعمار البشر، فقد تجاوز عدد الأفراد ممن تفوق أعمارهم الستين الـ700 مليون نسمة على الصعيد العالمي العام الماضي، ويُتوقع أن يقفز إلى ملياري نسمة بحلول عام 2050، مضيفة أن أعداد السكان الذين تجاوزت أعمارهم الثمانين تنمو في معظم البلدان بوتيرة أسرع مقارنة مع أي فئة عمرية أخرى، ويُتوقع أن تواصل النمو بسرعة حتى عام 2050 على الأقل. وولئن كانت هذه الاتجاهات معروفة ومتوقعة، فإن الأرقام تمثل تذكيراً قوياً بالحاجة إلى تفكير مختلف وجديد بخصوص مواضيع متنوعة، من النمو الاقتصادي والوظائف إلى الصحة والمعاشات والسكن. إعداد: محمد وقيف