تحت عنوان "في حرية التعبير"، قرأت يوم أمس عمود د. أحمد البغدادي، اتفق مع الكاتب على ضرورة احترام التزام أي دولة تجاه من تعطيهم إذن الدخول. ولكن اختلف معه، على أنه من حق أي دولة منع أي شخص من الدخول إذا كانت زيارته ستهدد السلم الاجتماعي، وهذا الأمر معمول به في الولايات المتحدة والدول الغربية، بل أجزم أن الولايات المتحدة ترفض السماح للبعض بالدخول بعد أن يحصل على تأشيرة، لأنها رأت في ذلك الشخص تهديداً لأمنها. قضية حرية الفكر المطلق التي ينادي بها الكاتب تظل مثار جدل، وعلينا النظر إلى المحاكمات التي تعرض لها المفكر الفرنسي روجيه جارودي، لأنه تعرض للسياسات الإسرائيلية. لا يتجرأ أي كاتب أن ينكر المحرقة، لأنه سيتعرض للاعتقال، والسبب أن المجتمع الغربي، تعارف على هذه القضية، ولايسمح لأحد بالمعارضة، وهذا يدل على أن الحرية الفكرية المطلقة، لا توجد إلا عند الكاتب. الكنيسة كانت تحتكر الفكر في أوروبا، ولم يجد الغربيون الخلاص إلا بالتخلص منها. أما الإسلام، فقد فتح الحرية للفكر والعلم، لذلك تفوق العرب وصنعوا حضارة من أعظم الحضارات، وعندما تركنا ديننا وقلدنا الغرب ضاعت حضارتنا. د.حسين عبدالقادر- أبوظبي