أعجبني مقال "جرأة أوباما: طوباوية قصيرة!"، والذي أبرز كاتبه جونا جولدبرج حصيلة عام من رئاسة أوباما، مقارناً إياها بالوعود والآمال الباذخة التي تضمنتها خطابته خلال الحملة الانتخابية وقبلها وبعدها! ومن تلك المقارنة يخرج القارئ بخلاصة واضحة مفادها أن أوباما كان طوباوياً أكثر مما ينبغي، وأنه قدم كلاماً مزيناً ولم يزد على ذلك حتى الآن. لكن لا يزال عجبي كبيراً من العالم الذي تعامل مع خطابات أوباما وكأنها استحقاقات ناجزة، فبنى سياسته على افتراضات في هذه الدائرة، وراحت إفريقيا والعالم الإسلامية والدول النامية وعالم الجنوب في عمومها... تعلق آمالها وأحلامها حول قيام عالم جديد أكثر عدالة وإنصافاً، على الفارس الذي دخل البيت الأبيض في ليلة غراء من تاريخ العالم مع نهاية البوشية وهزيمة "المحافظين الجدد"! بل انطلت الكلمات أيضاً على لجنة جائزة "نوبل" للسلام التي منحته الجائزة عن مجرد وعود وخطابات طوباوية لا أثر لها في واقع العالم حتى الآن. حازم عمر -لبنان