ذكرني ذلك العنوان: "الديمقراطية هي الحل" الذي اختاره هنا د. عمار علي حسن لمقاله، ببعض العبارات والمواقف الحدية القاطعة الأخرى التي ترفعها بعض الجماعات المتطرفة لأغراض سياسية بحتة. ومشكلة هذا النوع من الشعارات الحدية هي أنه يفتقد عادة المرونة، لأنه يتحول إلى شكل من أشكال الوثوق أو التصلب. ومن أبسط مسلمات عالم السياسة أن الواقع يفرض منطقه، وأن على النمط السياسي أن يتكيف مع هذا الواقع، وفق ما يسمى عادة بالواقعية السياسية. ومشكلة كثير من دعاة الديمقراطية الآن في مجتمعاتنا العربية هي أنهم يحولون الديمقراطية إلى إيديولوجيا، يزعمون أنها صالحة لكل زمان ومكان، وكيفما هي دون زيادة أو نقصان. ولا حاجة للقول إن مثل هذه المزاعم غير واقعية، فالديمقراطية في النهاية اجتهاد بشري غربي، يؤخذ منها ما يفيد ويترك ما يتعلق بالخصوصيات الغربية. أشرف النبوي - القاهرة