حين يصف محمد عارف نتائج قمة كوبنهاجن حول المناخ العالمي، بـ"الأمل الضائع"، فإنما يصف الحقيقة أدق وأصدق وصف. لقد انفض سامر القمة دونما أي قرارات حاسمة لجهة الحد من التلوث الذي يهدد بمزيد من احترار الكوكب الأرضي، وتالياً بمزيد من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف الأعاصير والأمراض السرطانية الناتجة عن تراجع طبقة الأوزون. وهنا يذكرنا الكاتب بحقائق في غاية الخطورة، منها مثلا أن سكان العالم يطلقون سنوياً ثمانية مليارات طن من الكربون نصفها يتراكم في جو الأرض، مسبباً ظاهرة الاحتباس الحراري، بما ينجم عنها من عواقب وخيمة على البيئة وتوازناتها وعلى صحة الإنسان ومستقبل حياته على الكوكب. ورغم المخاطر التي يمثلها مثل التحدي، فقد تعاملت معه قمة كوبنهاجن بأقل مما يستحقه من اهتمام وتقدير! إنها كارثة أن لا تكترث قمم العالم بكوارثه! بهاء عمر- الدوحة