لا أتفق مع تلك النظرة المتشائمة التي حملها مقال د. أحمد عبدالملك: "الإعلام المنشود... والأفق المسدود"، ووجه اعتراضي عليه هو أنه اعتبر العمل الإعلامي العربي المشترك مستحيلاً أو شبه مستحيل. وبعيداً عن هذا الطرح علينا أن نعمل سوياً لتصحيح الصور الإعلامية النمطية السيئة التي يحاول خصومنا إلصاقها بنا، وترويجها في وسائل الإعلام الدولية واسعة الانتشار. ومهمة جماعية مثل هذه تقتضي منا التنسيق الإعلامي العربي، حتى لو كان ذلك في الحدود الدنيا، لكي نخاطب العالم بصفتنا أبناء أمة واحدة وأصحاب ثقافة واحدة. وحتى إذا كنا نحن غير مقتنعين بوحدة أمتنا وثقافتنا، فالعالم مقتنع، وهو يتعامل معنا باعتبارنا كذلك. وإذا فشل عملنا الإعلامي العربي البيني، لأسباب وتعقيدات داخلية كثيرة، فليس هذا كافياً لاستبعاد جهد إعلامي خارجي مشترك من شأنه الدفاع عن قضايانا وثقافتنا المشتركة. خالد حسين - الرياض